إن حرب تصنيع اللقاحات وتوزيعها في العالم ، وشكل الاستثمار في اقتصاد المعرفة الذي أبرز التباين بين المجتمعات ذات العدد الكبير ، والمجتمعات الفقيرة التي لا تملك محتوى وآليات تطوير صناعات التكنلوجيا الدوائية والغذائية، جعل منظمة الصحة العالمية تدعو بالحاح الى التعاون الدولي لمواجهة آثار الموجتين الثانية والثالثة من وباء كوفيد-١٩ بدون احتكار أو تسييس، كما أن الانكشاف بسبب هذه الجائحة الكبيرة التي تهدد البشرية جمعاء فرضت على الجميع مراجعة كل الحسابات فالجميع يواجه الخطر ، ومن دون التعاون في مجال الاقتصاد والتجارب والزراعات والتخزين واليقظة وحملات التوعية الاعلامية والاحياء الديني، فان شروط السلامة الصحية والسلم الاجتماعي معرضان لضغوطات اقتصادية و ووجودية حاقة،
لسنا رجال اقتصاد فقط، نحن دعاة دين
ولقاحاتنا متعددة ، نحن يجب ان نجابه عدوا خفيا للانسان بأطباءنا وبعلمائنا وببرامج انتاج ؛ نحن نتحدث عن مواقع انتاج ومتغيرات تحتاج سلالات الأوبئة فيها الى 400مادة وأكثر من 100 مختبر، تتنافس للبحث عن التعافي والشفاء ، ولحسن الحظ فسواء أتى الدواء من الولايات المتحدة أو الصين أو روسيا أو الاتحاد الأوروبي فإن بروز نجاحات المسلمين في قيادة الانتاج العالمي لمحاربة كوفيد-١٩ ورئاسة الخبراء
المسلمين لجهود الانقاذ تؤكد ان العلم للجميع وأن الايمان قيم ربانية تهدي الناس وتوفر لهم الشفاء وتمنعهم من الشقاء،
لعل ذلك هو السكينة أو الهدوء الذي يتميز به المؤمن بقضاء الله وقدره ولعل ذلك هو رمز القوة عند الانسان المؤمن بأن لله الأمر من قبل ومن بعد،
هدوء فالأيام القادمة تحمل للبشرية شهود عسل من القوة الهادئة التي تحكم ، فلا حرب بدون مآلات ولا محنة بدون مخرجات ولا معركة بدون انتصارات.
النصر صبر ساعة والصبر نصف الايمان .