تجكجة إنفو
كتب الصحفي الزميل احمد سالم ولد التباخ مقالا حول التحولات التي طرأت على قطاع التنمية الريفية في عهد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، والسيد ادي ولد الزين وزير التنمية الريفية ، حيث اشاد بالجهود الكبيرة المبذولة لتحسين هذا القطاع والانجازات الملموسة التي تحققت على كافة الصعد .
واليكم نص المقال :
لقد بدأت ورشات العمل التنموي تأخذ طريقها إلى التنفيذ عن طريق التخطيط والبرمجة وتعبئة الإمكانات تجسيدا لتعهدات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني .
وكان قطاع التنمية الريفية الذي يعتبر من أهم قطاعات الدولة لما يترتب عليه من تنمية زراعية وأقتصادية تسعى في أهدافها العامة إلى توفير الإكتفاء الذاتي وخلق الآلاف من فرص العمل وقد رصدت لذلك العديد من الموارد والطاقات ، وبدأت من جانبها خطة الإقلاع في مجال الزراعة خاصة ما يتعلق بالواحات وأعلنت عزمها على غرس واحات بمواصفات عصرية في مناطق النخيل ، وتعد هذه المبادرة سابقة في تاريخ البلد وستكون لها نتائج إيجابية على حياة ساكنة هذه المناطق ومهما نعق الناعقون وثبط المثبطون وأرجف المرجفون فإن قافلة النماء ستظل تواصل المسير لايثنيها أي عائق مهما كان نوعه ، فما قامت حركة إصلاح إلا تناوشتها السنة الحاقدين المقتاتين على إشاعة الإحباط في نفوس الناس ، لكن إرادة البناء وإعمار الأرض ستنتصر في النهاية على أزلام العشرية الذين يغيظهم أن تنهض الأمة وتنعم بخيراتها في أمان وأستقرار والندع الأرقام والشواهد تتحدث عن نفسها :
حيث استطاع وزير التنمية الريفية السيد الدي ولد الزين في ظرف وجيز وفي أجواء عالمية صعبة بفعل جائحة كورونا ، توقيع عدة اتفاقيات وابروتوكولات تسعى للنهوض بالقطاع من بينها على سبيل الإختصار .
اتفاق مع المدير التنفيذي للمجلس الدولي للزيتون لإقتناء منتج الزيتون وإدماجه في منظومتنا الإنتاجية .
أما منظمة الاغذية الزراعية ( الفاو ) فقد أبرم معها اتفاقا لخلق فرص عمل للشباب في الوسط الريفي .
ووقع مع رئيس الهيئة الأمريكية لتنمية إفريقيا في واشنطن ابروتوكول تعاون بغلاف مالي يبلغ 20 مليون دوار لتمويل مشاريع لصالح الشباب والنساء في الريف .
كما أطلقت الوزارة حملة تحسيسية ضد طاعون المجترات الصغيرة المعروف " ببودميعه " بالنسبة للأغنام والتهاب الرئة المعدي عند الأبقار والمعروف ب" اقرج " وقد رصدت لذلك كل الإمكانيات والمستلزمات لإنجاح العملية .
وعلى مستوى انواكشوط فقد سلمت الوزارة لجهة نواكشوط مساحة زراعية تبلغ عشرات الهكتارات لزراعة الخضروات هذا فضلا عن المعدات الزراعية والبذور والأسمدة والسياج والإرشاد الزراعي .
وفي مجال التصدي لأنفلونزا الطيور إستنفرت الوزارة طواقمها مما مكن من تجنيب بلادنا هذا الداء الذي ضرب على حدودنا في الجارة السينغال
و حملات التصدي للأوبئة الخطيرة المستجدة كمرض الوادي المتصدع الذي أطلق الوزيرحملته من بلدة اكريمي بولاية لبراكة صحبة وزير الصحة، أوعلى مستوى تغذية الحيوانات كتوفير الأعلاف بكميات كافية وارسالها إلى كافة مناطق البلاد في الوقت المناسب حيث وفرت الوزارة بداية الصيف الماضي 50 ألف طن من الأعلاف وتم شحنها الى كل المناطق في الداخل وبيعت في مراكز قريبة من المنميم وأصحاب المواشي و باسعارمخفضة.
كما عملت الوزارة على تطوير زراعة الأعلاف حيث أطلقت إدارة تنمية الشعب الحيوانية برنامجا طموحا بدأ بإجراء تشخيص ودراسة للمواقع المناسبة لزراعة الأعلاف تمهيدا لدعمها بمختلف الآليات والمدخلات المناسبة، كما شجعت الخصوصيين الوطنيين وووجهتهم للإستثمار في هذا النوع من الزراعة حيث وفرت لهم الدعم المناسب من تأطير وسياج ومعدات للحماية ومدخلات.. الخ .
و على مستوى المحافظة على المراعي الطبيعية عملت على شق الطرق الواقية من الحرائق والتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى ذات الصلة من أجل التحسيس بضرورة الحفاظ على المراعي الطبيعية وتسييرها تسييرا محكما.
وعلى مستوى تطوير السلالات تعززت المراكز الوطنية لتحسين السلالات في البلاد التي تتبع نظما وتقنيات حديثة وادخال التلقيح الإصطناعي الذي يتيح فرصا أكبر للتزايدعلى طول السنة .
كما عملت وزارة التنمية الريفية عبر مشاريعها المختلفة على بناء وتجهيز أسواق للمواشي في مناطق مختلفة من البلاد مجهزة بمبان لائقة واماكن لشحن وتفريغ مخلفات الحيوانات وكذلك آبار مجهزة للسقاية ومصلى ومرافق، وصيدليات بيطرية، ومكاتب للجنة تسيير السوق، وقد شيدت عدة أسواق في مناطق مختلفة من البلاد وهي : بو اصطيلة وامواشيش بالحوض الشرقي، ومدبوغو واطويل بالحوض الغربي، وكيفه وكرو وتناها بالعصابة، وكيهيدي وتوفوندي سيفي وامبود بكوركول، وبوكي ومقطع لحجار بالبراكنة، وبوتلميت وروصو باترارزه، وولد ينجه و ومبو في كيدي ماغه، وتجكجه في تكانت.
هذا فضلا عن بناء فضاءات لراحة المواشي في أفام لخذيرات بالعصابة ومنطقة " الربية " بالبراكنة.
أما على مستوى زراعة الأرز والخضروات في المناطق الزراعية فسنخصص لها تقريرا خاصا لإبراز حجم التطور الذي عرفته ولايسعه هذا الحيز .
لقد بدى جليا لكل متابع منصف أن قطاع التنمية الريفية بدأ يخطوا خطوات إصلاحية مقدرة لا ينكرها إلا مكابر ، لكن الدرب طويل ويحتاج إلى المزيد من الصبر والتحمل والتأني فكل من سار على الدرب وصل .
إن جهود القطاع جادة لكنها تحتاج إلى وقت فالمجتمع الموريتاني بطبيعته مهمل للزراعة ولايصبر على مكابدتها إلا النزر القليل منهم لذلك تجد الوزارة نفسها في حاجة إلى خلق ثقافة الإعتماد على الزراعة لدى المواطنين لإنجاح عملية الإقلاع الذي تسعى إليه الوزارة ، لكن النتائج لايمكن أن يتحصل عليها بين عشية وضحاها ، فالعقبات كثيرة والطموحات كبيرة والأمل في النجاح وبلوغ الغايات كبير والعمل جار على أشده والجهود متضافرة لدى القمة والقاعدة ، فلاخوف على المستقبل الزراعي بإذن الله فلنكن منصفين والنعترف بما قدم من إنجازات رائدة على مستوى قطاع التنمية الريفية الذي كان قبل وصول الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إسما على غير مسمى وعنوانا ليس وراءه شيء لكنه اليوم أصبح حقيقة وواقعا ملموسا على الأرض .
الصحفي احمد سالم ولد التباخ