موقع تجكجة إنفو.. مؤسسة إعلامية وطنية، تحقق التنمية، وتتجاوز الحسابات الشخصية

غداة انطلاق موقع "تجكجة إنفو" اتفق القائمون عليه على تسميته بهذا الاسم الذي يرمز لعاصمة المقاومة والممانعة في البلاد، والذي يحمل الكثير من الدلائل التي ينبغي استحضارها دائما من أجل مجهود ناجح، وإنجاز يتجاوز المحلية إلى أفق وطني أرحب.

وقد واجهنا الكثير من المصاعب والتحديات، ووجهت لنا الاتهامات من طرف بعض أطر الولاية وفاعليها السياسيين، بل وصل الأمر ببعضهم حد اللجوء للقضاء من أجل اسكات هذا الصوت، ووضع حد لهذه الخدمة الإعلامية التي تنفع الناس وتمكث في الأرض.

وبجهود ذاتية، وإيمان لا يتزحزح بمبادئ المهنة استطعنا تجاوز كل تلك الصعاب، واحتطت المؤسسة لنفسها طريقا يبسا لا انزواء، فكان أن ذهب زبد المبخسين والمشككين جفاء، ونجحت المؤسسة في بناء مشروع وطني وصل مراحل متقدمة في الإعلام الموريتاني، وبات مضرب مثل في المهنية والمصداقية.

كما أن فتح زوايا أمنية متخصصة كانت له تبعاته هو الآخر، وتسبب لنا في الكثير من المصاعب والتهديد المجاني، لكننا تمسكنا بروح المهنية والدقة في الخبر، فكان ذلك أيضا سببا في استمرار هذه الخدمة، وزيادة مستوى النجاح والإقبال عليها.

ومن كل ما سبق يتضح أن طريق "تجكجة إنفو" نحو التصدر والريادة لم تكن مفروشة بالورود، بل بالعكس فقد كان طريقا صعبا، محفوفا بالمخاطر.

ولم يدخر بعض أطر ورجال أعمال المنطقة أي جهد من أجل القضاء على هذه التجربة ووضع حد لها، لدرجة أن الأمر وصل حد عرض شراء الموقع من طرف أحد رجال الأعمال، في مجاولة لإسكات صوته ووضع حد لتجربته الإعلامية الرائدة.

ولاشك أن الموقع بذل جهودا معتبرة في التعريف بالولاية، ومتابعة مستجدات الشأن السياسي فيها، وساهم في إصلاح الحياة السياسية، ووضع حد لكل المسلكيات التي كانت تعيق ذلك، وتسعى لإفساد السياسة والتحكم فيها بشكل مخالف لكل قواعد اللعبة.

كما نجحنا في رفع الظلم عن الكثير من المظلومين، ولم يعد صوت المواطنين في الولاية مبحوحا، بل أصبح مسموعا للجميع.

ومع تعيين وزير الاقتصاد والمالية السيد سيد أحمد ولد أبوه، ظهرت تلك الأصوات التي تتهمنا تهما باطلة، وتسعى لتشويه سمعة القائمين على الموقع.

كما تلقينا بعض الرسائل والبيانات المكتوبة بأسماء مستعارة والتي تعتبر أن الوزير لا يمثل ولاية تكانت.. ومع تقبلنا للرأي الآخر، وسعة صدورنا لكل منشور، لكن شرطنا في ذلك أن يكون المنشور أو البيان مهنيا، وأن يمتلك أصحابه الشجاعة للكشف عن هوياتهم دون تردد.

إن الأمر بالنسبة لنا يتجاوز كل الأمور الشخصية، ونحن نتعامل مع أطر الولاية من نفس المسافة، وكما تطرقنا لتعيين كل الوزراء السابقين، وساهمنا في التعريف بإنجازاتهم، فإن الوزير الجديد لا شك سيجد نفس المساحة باعتباره أحد أطر الولاية، فلا عبرة بالنسبة لنا بين من ينحدر من "تجكجه" أو "القدية" أو "المجرية".. فكلهم أبناء تكانت، ولا فرق بينهم إلى بقدر ما يقدمونه من خدماتهم لولايتهم، ولوطنهم بشكل عام.

وإننا باعتبارنا إعلاميا محليا تأسس ليساهم في التنمية ومحو الأفكار البائدة، لن نساهم سوى في تنوير الرأي العام، ووضع حد لتلك الأفكار الفئوية الضيقة التي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون لها دور في التنمية والتغيير..

 

 

j