يناير الأسود.. 5 أخطاء أنهت مبكرا أحلام ريال مدريد

أحد, 31/01/2021 - 15:01

تعثر نادي ريال مدريد مجددا ومنح جاره أتلتيكو مدريد فرصة أخرى لتعميق الفارق في صدارة الدوري الإسباني، وجاء ذلك في ختام شهر صعب على النادي الملكي.

وخسر الريال أمام ليفانتي أمس السبت 2-1، وأنهى شهر يناير/كانون الثاني بـ3 هزائم تسببت في خروج الفريق من كأس السوبر الإسباني وكأس ملك إسبانيا وأبعدته عن المنافسة على لقب الليغا، في ظل اقتراب أتلتيكو مدريد من توسيع الفارق في الصدارة إلى 13 نقطة.

ولم يبق أمام المدرب زين الدين زيدان إلا مسابقة دوري أبطال أوروبا التي تعود بداية من فبراير/شباط المقبل، من أجل إنقاذ الموسم.

غير أن التألق في المسابقة القارية يمرّ أولا بتجاوز عقبة أتالانتا الإيطالي في الدور ثمن النهائي، وإصلاح الأخطاء التي تسببت في الوضع الحالي للفريق.

 

 

الحرس القديم

وقد راهن زيدان بشكل مبالغ فيه على اللاعبين من أصحاب الخبرة، ورغم أن هؤلاء قدموا أداء مميزا وحققوا التأهل في دوري الأبطال بعد بداية صعبة، فإن مشاركتهم في مباريات كثيرة استنزفتهم بدنيّا وتسببت في إصابة عدد منهم.

تجاهل البدلاء

واشتهر زيدان خلال فترته الأولى في ريال مدريد باعتماد المداورة بين اللاعبين، وهو ما سمح له بامتلاك فريقين جاهزين، ومنحه خيارات متعددة في جميع المناصب.

وعلى عكس ذلك، همّش المدرب الفرنسي منذ بداية الموسم الحالي دكة البدلاء، واعتمد على مجموعة محدودة من اللاعبين، ولم يمنح فرصا بالتساوي لجميع اللاعبين من أجل إثبات قدراتهم.

ودفع ريال مدريد ثمن ذلك في تراجع مستوى أغلب اللاعبين، وفشل هؤلاء في تعويض اللاعبين الأساسين المصابين، بسبب ابتعادهم الطويل عن المنافسة.

اعلان

هازارد وبنزيمة

وأصر زيدان على منح وقت كبير للبلجيكي إدين هازارد، رغم تراجع مستواه وتأثره بالإصابات. ولم يظهر اللاعب السابق لتشلسي بشكل مؤثر، ولم يترك بصمة في أغلب المباريات التي شارك فيها، وجاء ذلك على حساب لاعبين آخرين كانوا قادرين على التأثير على نتائج بعض المباريات.

من جانب آخر، يحظى المهاجم كريم بنزيمة بمعاملة خاصة، وهو غير قابل للمنافسة في الفريق بغض النظر عن أدائه فوق الميدان، ويأتي ذلك على حساب مهاجمين آخرين أبرزهم الصربي لوكا يوفيتش الذي فضل الخروج في سوق الانتقالات الحالية بحثا عن فرصة أكبر للعب مع فرانكفورت الألماني.

التغييرات والخطط البديلة

ورغم تعديل القوانين بسبب جائحة كورونا، ومنح فرصة للفرق أن تجري 5 تبديلات في المباراة، لم يستغل زيدان ذلك، فهو يفضل إجراء تبديلين أو 3 على الأكثر في المباراة، وغالبا ما يتم ذلك في وقت متأخر دون أن يكون لتلك التغييرات تأثير على النتيجة.

وافتقر ريال مدريد إلى التنوع في الخطط، ولم يجد حلولا أمام الفرق التي تعتمد التكتل الدفاعي، كما لم تظهر لمسة زيدان في إيجاد الحلول المناسبة وفقا لظروف كل مباراة.

أزمة تجديد العقود

ولم تنجح إدارة ريال مدريد في حسم قضية التجديد للاعبين الذين تنتهي عقودهم في ختام الموسم الحالي، وأثرت أخبار تعثر المفاوضات مع القائد سيرخيو راموس على الأجواء داخل الفريق، بالنظر إلى الدور الكبير لهذا اللاعب.

وينتظر المشجعون معرفة مستقبل لوكا مودريتش ولوكاس فاسكيز مع اقتراب عقديهما من النهاية، ويتطلعون لاكتشاف خطة الإدارة للموسم المقبل مع بوادر الفشل في الموسم الحالي واقتراب الفريق من الخروج خالي الوفاض من جميع المسابقات.

المصدر : الجزيرة

إعلانات

 

 

 

تابعنا على فيسبوك