.png)
كشف النقاب عن فضيحة داخل وزارة الصحة الموريتانية، تمثلت في أن هذا القطاع الحكومي الكبير يتعامل مع باصات النقل لإيصال أنابيب غاز الأكسجين إلى داخل البلاد.
فقد أكدت بعض المصادر لصحيفة "تجكجة-إنفو"، بأنه خلال اليومين الماضيين تم إرسال 6 قنينات من غاز الأكسجين الطبي مع باص نقل إلى ولاية تكانت، لكن هذا الباص تعطل في "انبيكه"، في الوقت الذي كان المستشفى الجهوي بتجكجة ينتظر طاقمه ذلك الغاز لإنقاذ حياة مريضين في وضعية حرجة. فتم إرسال سيارة إسعاف إلى الباص المتعطل، ولم تتمكن من نقل سوى ثلاثة قنينات أكسجين وتركت الأخرى في الباص، لكن تلك الرحلة لم تساهم في إسعاف مريضين توفيا قبل وصول القنينات، وهو ما يؤكد الإرتجالية التي تطبع العمل داخل قطاع الصحة، فكيف يتم تعريض حياة الناس للخطر من خلال هذه الواقعة المثيرة، خصوصا في هذه الظرفية الحرجة التي تمر بها البلاد، حيث تستوجب أقصى درجات الحيطة في القطاع الصحي.
ويرى العديد من المراقبين المحليين، على أن هذه الحادثة إنما هي إحدى حالات الإهمال والتلاعب بحياة المرضى في المستشفى الجهوي بتجكجة، والذي لا يتوفر على الكاريزما اللازمة لمواجهة التحديات الصحية التي تمر بها المدينة هذه الفترة.
