عقوبات أميركية على السفير الإيراني بالعراق وقيادييْن بحزب الله ومؤسسات متهمة باستهداف الانتخابات

جمعة, 23/10/2020 - 08:43

فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على مؤسسات إيرانية بسبب ما قالت إنها محاولة للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية، كما أعلنت إجراءات ضد السفير الإيراني في بغداد واثنين من قادة حزب الله اللبناني.

وقالت الوزارة في بيان صدر مساء الخميس إن إيران "استهدفت العملية الانتخابية بمحاولات وقحة لزرع الفتنة بين الناخبين عن طريق نشر معلومات مضللة".

وأوضحت أن العقوبات تستهدف معهد "بيان راسانيه غوستار" بسبب "تواطؤه في التدخل الأجنبي في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2020".

وأضافت أنها فرضت أيضا عقوبات على اتحاد الإذاعة والتلفزيون الإيراني والاتحاد الدولي للإعلام الافتراضي بسبب مزاعم عن وقوعهما تحت سيطرة الحرس الثوري الإيراني الخاضع أصلا لعقوبات أميركية.

وكان مدير وكالة المخابرات الوطنية الأميركية جون راتكليف قد أعلن الأربعاء أن كلا من إيران وروسيا انخرطتا في أنشطة للتأثير على الانتخابات الأميركية.

وجاء الإعلان بعد تقارير عن تلقي عدد من الناخبين في ولايات عدة -منها بنسلفانيا وفلوريدا وأريزونا- رسائل بريد إلكتروني تهددهم إذا لم ينتخبوا الرئيس دونالد ترامب.

 

تشغيل الفيديو

السفير الجنرال

وأعلنت الخزانة الأميركية أمس الخميس أيضا فرض عقوبات على السفير الإيراني في بغداد إيرج مسجدي لمحاولته "زعزعة استقرار العراق" بصفته جنرالا في الحرس الثوري الإيراني.

وقالت في بيان إن مسجدي كان "مستشارا وثيقا" للقائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني الذي اغتالته الولايات المتحدة بضربة جوية قرب مطار بغداد في يناير/كانون الثاني الماضي.

اعلان

 

وأضافت أن مسجدي "أشرف على برنامج لتدريب المليشيات العراقية ودعمها، وقاد أو دعم جماعات مسؤولة عن هجمات قتلت وجرحت عناصر من القوات الأميركية وقوات التحالف في العراق"، كما اتهمته باستخدام منصبه كسفير "لإخفاء تحويلات مالية لصالح فيلق القدس".

ونقل البيان عن وزير الخزانة ستيفن منوتشين قوله إن "النظام الإيراني يهدد أمن العراق وسيادته بتعيين مسؤولين من فيلق القدس بالحرس الثوري سفراء في المنطقة لإدارة سياسته الخارجية المزعزعة للاستقرار".

وتأتي العقوبات على مسجدي في وقت شددت فيه واشنطن لهجتها ضد الهجمات الصاروخية التي استهدفت بصورة متزايدة في الأشهر الأخيرة سفارتها في بغداد ومصالح أخرى لها في العراق، والتي يتهم الأميركيون فصائل عراقية موالية لإيران بالوقوف خلفها.

استهداف حزب الله

وإلى جانب مسجدي، أعلنت واشنطن أيضا فرض عقوبات على اثنين من كبار مسؤولي حزب الله اللبناني، وهما العضوان بالمجلس المركزي للحزب نبيل قاووق وحسن بغدادي.

واشنطن قالت إن حزب الله لا يزال يمثل تهديدا لها ولحلفائها ومصالحها بالشرق الأوسط والعالم (الفرنسية)

وأشارت وزارة الخزانة إلى أن المجلس المركزي مسؤول عن تحديد وانتخاب أعلى هيئة لصنع القرار في حزب الله، وهي مجلس الشورى.

وقالت إن فرض هذه العقوبات يأتي "مع اقتراب الذكرى الـ37 لهجوم حزب الله" على مشاة البحرية الأميركية (المارينز) في بيروت في 23 أكتوبر/تشرين الأول 1983.

وقتل في ذلك اليوم 241 عنصرا من المارينز في تفجير ضخم دمر مقرهم في العاصمة اللبنانية، وفي اليوم نفسه قتل 58 مظليا فرنسيا في تفجير مماثل استهدف مبناهم في بيروت.

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني مستمر في تقويض أمن العراق وسيادته وازدهاره.

وأضاف في بيان لوزارته أن واشنطن تتخذ بعقوباتها على السفير الإيراني لدى بغداد خطوة أخرى لحماية الشعب العراقي من نفوذ فيلق القدس، الذي وصفه بالخبيث.

اعلان

 

وأكد بومبيو أن مسجدي ساعد لسنوات في توجيه مجموعة من العمليات التي قام بها فيلق القدس بالعراق، بما في ذلك التدريب وتقديم الدعم للمليشيات، وتسهيل المعاملات المالية واسعة النطاق.

وفيما يتعلق بحزب الله اللبناني، قال بومبيو إن العقوبات على الحزب تهدف لمواصلة الضغط وإعاقة قدرته على التحرك في المنظومة المالية.

وأكد بومبيو أن حزب الله لا يزال يمثل "تهديدا إرهابيا" لواشنطن وحلفائها ومصالحها في الشرق الأوسط والعالم، داعيا الدول إلى اتخاذ الخطوات المناسبة لتقييد أنشطته.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلانات

 

 

 

تابعنا على فيسبوك