هل أزفت لحظة التسخين السياسي بين السلطة و المعارضة ؟(تحليل)

جمعة, 29/05/2020 - 08:57

شكل بيان أحزاب المعارضة الموريتانية الأخيرة بادرة سياسية قد تحمل مع قادم الأيام القادمة تطورا في لهجة خطاب المعارضة السياسية تجاه نظام الرئيس محمد ولد الغزواني بعد أن اتسم خطابها في الأونة الأخيرة بمستوي من الهدوء و النقد الفاتر. فقد توقف البيان عند عدة نقاط حملت في لغتها اتهاما ضمنيا للرئيس ولد الغزواني بالتستر على الفساد و التطبيع مع رموزه، مشيرا الي أنه مع مرور ما يقارب السنة من حكم ولد الغزواني لايزال أشخاص يرمزون للفساد يتبوؤون مناصب في الدوائر العليا للدولة، كما دعا البيان الي تسليط الضوء على تسيير العشرية المُنصرمة، وعواقبها الوخيمة التي أثرت سلبا على حياة مواطنينا، و انتقد البيان الحملة التي تُواجه لجنة التحقيق البرلمانية للتشكيك في مصداقيتها، وهي الحملة التي يعرف الجميع مصدرها والواقفين خلفها، حسب البيان. و كان وصف الرئيس ولد الغزواني برئيس الدولة في البيان من النقاط التي اعتبر فيها مراقبون عودة إلي مربع التأزيم بين السلطة و المعارضة، ففي العبارة تذكير بموقف المعارضة من ولد الغزواني عشية انتخابه حيث ترددت معظم أحزابها بالاعتراف به نظرا لطعنها في نتائج الانتخابات التي أفرزته رئيسا للبلاد. و يأتي استخدام المعارضة لهذه العبارة رغم شيوع مناخ من التطبيع السياسي بين السلطة و المعارضة في الفترة الأخيرة، الأمر الذي دفع مراقبون إلى أن المعارضة تنوي دخول مرحلة من التصعيد و القطيعة في ظل تنامي مؤشرات فشل النظام و عجزه عن الاستجابة لتطلعات المواطنين في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ البلد.

إعلانات

 

 

 

تابعنا على فيسبوك