تكانت : أزمة مياه خانقة تضرب عموم الولاية

خميس, 25/04/2019 - 14:31

تعاني ولاية تگانت - على غرار باقي أغلب مناطق الوطن - أزمة مياه خانقة وتكبر المشكلة وتتفاقم حتى في عاصمة الولاية تجگجة وخصوصا مع حلول فصل الصيف إذ يتزايد الطلب على الماء بشكل عام والصالح منه للشرب بشكل أخص وبفعل تعرض الولاية لسنوات الجفاف الماضية والتي توالت عجافا على أغلب مناطق تگانت وانخفضت معدلات الأمطار بنسب عالية ممانجم عنه جفوف أغلب البحيرات السطحية وتراجع في نسبة ارتفاع المياه الجوفية ، لهذه الأسباب تعيش ولاية تگانت عطشا مزمنا وجفافا حادا عانى منه السكان وتضاءلت آمالهم في تدخل عاجل - أوبطيئ - لحل مشاكلهم ، فمنذ السنتين الماضيتين ومدينة تجگجة ترزح تحت أزمة عطش حادة وسكانها يعانون ندرة الماء الشروب وقد نظم أبناء المدينة عدة وقفات أمام القصر الرئاسي طالبوا فيها بتوفير الماء وحل مشكل العطش ولكن آذان الحكومة لاتزال تتصامم والمشكل يتفاقم والحالة تزداد سوء والعطش ينتشر في أحياء مدينة تجگجة بل ويتجاوزها ليمتد على طول ولاية تگانت وعرضها مخلفا ضحايا أيبس العطش أفواههم وأسكت حناجرهم وهي تنادي : الماء الماء .. ولما تجد آذاناصاغية من الجهات المسئولة ، وتتضاعف المأساة ويتضخم الخطر عندما لاتحرك السلطات المحلية ساكنا ولا المنتخبون ولا الوجهاء ولارجال الأعمال وتختفي المبادرات الداعية للتخفيف من حدة الأزمة ، وتغيب السياسات الهادفة للقضاء على ظاهرة العطش المؤرقة والقاتلة للبشر والحيوان والشجر ..
أزمة المياه تعاني منها جل - إن لم تكن كل - مناطق ولاية تگانت من الخط وحتى حدود لعصابة جنوبا ومن تيشيت إلى المجرية غربا ، مرورا بالقدية ولحصيرة  انيملان وإگفان وانبيكة وحتى أشرم وغيرها من بلديات وقرى وتجمعات سكنية أحاطها العطش من كل مكان وأسلمتها الدولة والسلطات لواقع الهشاشة والفقر ولعبت التضاريس والمناخ دورها في خنق السكان والضغط على أنفاسهم وأعصابهم حتى فقدوا الصواب وكادوا ينضمون لقوافل الموت في بلد يحصد الجوع والمرض والعطش والحوادث - وأسباب أخرى كثيرة - أرواح الميئات منه شهريا دون أن تحرك الدولة أو الحكومة ساكنا أوترسم خططا وسياسات ناجعة للقضاء على هذه المشاكل وبناء نهضة شاملة للبلد ينعم فيها السكان بأبسط مستويات العيش الكريم .

إعلانات

 

 

 

تابعنا على فيسبوك