طريق تجگجة القدية : الوعد المخلوف ..

أربعاء, 17/04/2019 - 18:59

 

منذ عهد العقيد السابق معاوية ولد سيدأحمد الطايع والجهات الرسمية تتحدث عن مشروع ضخم لشق طريق يربط الشمال بالجنوب بل المغرب بالسينغال مرورا بموريتانيا .. إنه  الطريق الرابط في أحد مقاطعه بين تجگجة وكيفة مرورا بالقدية وبومديد ..
الطريق أعلن عنه مرات وتم الحديث عن تنفيذه والمصادقة على تمويله ثم مايلبث أن يتلاشى ذلك الخبر ويخفت الحديث عنه بل ويختفي ، فمرة يقال إن تمويله أكل وتارة الجهات المانحة تملصت من الإتفاقية ونحو ذلك من الأعذار التي هي أقبح من ذنب العزلة والإهمال الذي يعانيه سكان مناطق تگانت خصوصا ساكنة مركز القدية الإداري الذين يدفعون ثمن العزلة باهظا من أرواحهم وجيوبهم ويعانون جراء تلك العزلة الأمرين ..
نعم لقد تم تنفيذ مقطع من الطريق الرابط بين أطار تجگجة ولكنه لم يكتمل حتى الآن هو الآخر ومازال مقطع تجگجة القدية والقدية بومديد عالقا ينتظر إرادة صادقة وتسييرا شفافا تجعل من مجرد الوعود السرابية حقيقة واقعية يسعد المواطنون بسببها وتفك العزلة عنهم فيتمكنوا من الحصول على بعض حقوقهم في الحياة الكريمة ..
إن تعثر طريق بحجم هذه الخطورة وإختفاء تمويله لمرات متتالية طيلة فترات الأحكام المتلاحقة وآخرها النظام الحالي للجنرال عزيز أمر لايبشر بالخير على مستقبل موريتانيا ومسألة تبعث على القلق بشأن تشييد بنى تحتية تجعل من المواطنين يعيشون بأمان ويحصلون على أبسط حقوقهم في حياة كريمة ..
إن إهمال ولاية بحجم تگانت قلعة العلم والمقاومة والثقافة وخزان الشخصيات السياسية المؤسسة والخادمة للدولة منذ استقلالها وحتى الآن امر لامبررله على الإطلاق فولاية تگانت مستثناة حتى الآن من تشييد أي مشروع تنموي وإن كان قدأعلن عن تأسيس جامعة في عاصمة الولاية تجگجة فإن ذلك الوعد لايزال هو الآخر مجرد سراب ووهم مالم يتجسد على أرض الواقع ويشرع في تنفيذه خصوصا وأن الرئيس صاحب الوعد على وشك نهاية مأموريته ..
وتبقى ولاية تگانت ضحية الإهمال والتهميش الذي لاتستحقه بمكانتها العلمية والسياسية والتاريخية والحضارية .

 تقرير: سيد محمد ولد السالم الناجي 

 

إعلانات

 

 

 

تابعنا على فيسبوك