الصوفي ولد الشيباني: من الضروري حل مشكلة من فقدوا أحبتهم قبل 30 سنة ويجهلون أماكن دفنهم

ثلاثاء, 30/11/2021 - 14:08

قال النائب البرلماني الصوفي ولد الشيباني إن على الجميع أن يحس بتعرض أي من مكونات المجتمع للإهانة ويقف بجانبها.
وأضاف النائب في تدوينة على فيسبوك، أنه من الضروري الاستماع لمعاناة عدد من المولطنين الذين فقدوا أحبتهم قبل ثلاثة عقود، ويجهلون أماكن دفنهم.
وفيما يلي نص التدوينة: 

عندما تتعرض  بعض المكونات للإهانة وإنتهاك كرامتها فإنه  على الجميع أن يرفض ذلك وأن يحس بإحساسها وأن يقف إلى جانبها وأن يطالب بالإعتذار لها وإسترضائها حتى على فرض عدم قصد الإساءة، فذلك هو مقتضى الأخوة الإسلامية وهو واجب المسلم تجاه أخيه المسلم، كما أنه شرط  لترسيخ الأخوة والوحدة الوطنية وإشاعة قيم التسامح والصفح والعفو التي نحتاجتا أكثر من غيرها لتجاوز مخلفات التفاوت الطبقي والتهميش والتصنيف الإجتماعي الظالم .
كما يتعين على من اقترف شيئا من ذلك أن يبادر إلى الإعتذار عنه وأن يكفر عنه بتصحيح خطإه، وقد يغني ذلك السلوك عن لجوء المتضررين للقضاء لأنهم لاقوا من حسن المعاملة وجميل الإعتذار ما يجبر خواطرهم ويزيل غيظهم.
أما في حالة عدم حصول  أي شيء من ذلك فإنه يظل من حق كل من تعرض للظلم والإساءة وانتهاك العرض أن يلجأ  للقضاء لرد الظلم عنه.
ورغم أنني كنت من المعارضين لقانون الرموز  في مجمله، إلا أنني طالبت خلال جلسة مناقشته بأن يكون من حق النيابة العامة رفع الدعوى العمومية في حالة المس من المقدسات والثوابت والرموز والمكونات الوطنية لأن ذلك دفاع عن الوطن وعن وحدته وتماسكه الاجتماعي.
و بنفس المنطق المتقدم فإنه عندما يتألم بعض المواطنين لفقدان أحبتهم بغير وجه حق وعدم تمكنهم حتى  بعد مضي ثلاثين  سنة  من معرفة أمكان دفنهم، فإن واجب الجميع هو  أن يستمع  لمطالبهم و أن يعالج قضيتهم و ينهيى معاناتهم في جو يضمن الإنصاف ويعزز الأخوة والعفو والتسامح .

إعلانات

 

 

 

تابعنا على فيسبوك