التقسيم الإدارى : إعادة أمل للآلاف من السكان بعد عقود من الغبن والتهميش (*)

أربعاء, 08/09/2021 - 21:41

إجراءات منطقية وعقلانية ومتوازنة تلك التى أعلنتها الحكومة مساء اليوم الأربعاء (9/8/ 2021) دفعة واحدة بشأن المقاطعات الجديدة، تم بموجبها رفع الظلم عن مناطق واسعة من البلاد، عانت لعقود طويلة من التهميش والتقزيم، عبر تبعية مفروضة بقوة النفوذ وتجاهل فج لحقائق الديموغرافيا والجغرافيا والتاريخ،  وإلحاق قسرى لايخدم العدالة ولا التوازن الإجتماعى ولا التنمية المستديمة، لكنه يجسد غبن الإنسان لأخيه الإنسان لمجرد وصوله للسلطة أو تمترسه خلف صناع القرار.

مهم أن يشعر سكان عدل بكرو بأن لديهم رئيسا صادقا فى وعوده، وأن يتحدد مصير المقاطعة التى وعدهم بها قبل انتصاف مأموريته الأولى، وأن يتنفس أكثر 65  ألف شخص الصعداء بعد طول انتظار وترقب لما سمعوه من وعود الساسة خلال انتخابات يونيو 2019.

غير مربكة أو خاطئة خطوة تحويل " مركز أطويل الإداري " إلى مقاطعة حدودية حيوية، فجغرافيا المنطقة تفرض ذلك، وبعده من مركز مقاطعة الطينطان يحتم ذلك، وكثافته السكانية تؤهله لذلك، وحلم أبنائه بالتحول إلى مقاطعة قديم قدم التهميش الممارس عليه من مجمل الأنظمة المتعاقبة.

شبيهة هي أوضاع "مال" و"ومبو" و" لكصيبه" و" أنتيكان" بما سلف، ومقدمة ضرورية لتوازن ينتظره المؤمنون بحضور أكبر لكل فئات الشعب داخل مؤسساته الدستورية دون تحريض مفسد أو شحناء مهلكة أو ترك الشعب لمصير مجهول خدمة لحفنة من تجار البشر يستثمرون فى النسبية لفرض أنفسهم ممثلين لجمهور يقفون فى وجه كل أحلامه.

شكرا فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى على ماتم هذا اليوم من إجراءات طالما أنتظرها الآلاف من أبناء الشعب، وشكرا على المعايير الواضحة فى الترقية من مركز إدارى إلى مقاطعة، دون تسمين يحول الفصيل إلى جمل.

أتمني أن يشمل تصحيح الخلل القائم منذ عقود منطقة أوكار، إعلانا لمقاطعة جديدة بمجالسها الثلاثة أو مراكز إدارية بأبرز بلدياتها ترقية للواقع الهش بالمنطقة ودفعا باتجاه التنمية وتكريسا لمنطق العدل والإنصاف.

سيد أحمد ولد باب/ مدير موقع زهرة شنقيط

إعلانات

 

 

 

تابعنا على فيسبوك