ليست هذه مجرد شهادة من خصم سياسي كان جل السكان ينظرون إليه كمحارب عنيد يريد إشعال بلده خدمة لأجندة بعض المتطرفين الداعمين لمشروعه السياسي ، ويمنون النفس بصدام بين بعض جمهوره وأجهزة إنفاذ القانون يمكن بعض الغوغاء من تسلق المناصب العليا فى هرم الدولة الموريتانية ، وعرض ألوانهم وجهاتهم في سوق النخاسة السياسي كبديل جاهز للتطرف العابر للأعراق والفئات.
بل لحظة انتصر فيها منطق العقل علي العاطفة ، والمستقبل علي الحاضر بكل تعقيداته، وأحس فيها السياسي الثائر من أجل تلبية مطالب بعض داعميه بأن البلاد تدار من حكيم يؤمن بالقانون ويحميه، ويسمح للكل بالاستفادة من معطيات النصوص الناظمة للسلط دون انحناء مخل بمركز القيادة أو ضعف في مواجهة الحوادث، مالم تختبر إرادته ويدفع للتعامل بمنطق الحزم بدل المرونة واللين.
"ولد الشيخ الغزواني قال لهم فور وصوله للبلاد يجب تطبيق القانون، دعوهم يتظاهرون وفى المكان الذي يختارونه"؛ هذه هي قيم الديمقراطية الحقة، وهذا هو السلوك الذي عهدناه من الرجل خلال مأموريته الأولي ، وهذا هو التصرف المناسب فى مواجهة الخصوم السياسيين؛ وهذا هو الخلق الذي يميز محمد ولد الشيخ الغزواني عن غيره من الرؤساء ؛ إنه صاحب القرار الأول والأخير في البلاد، وبمنطقه يدير الأمور بدل منطق المستعجلين للصدام وخرق القانون.
شكرا جزيلا فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني …
شكرا للبطانة الناصحة الصالحة ذات الحضور المقنع فى هرم الدولة الموريتانية في الوقت الراهن، إنها جزء من الأمل الذي نتشبث به كلما أحس الناس بالحاجة لبعض مواقف الرشد والعدل والإنصاف والقانون..
وشكرا لكل سياسي وطني يتعامل مع الواقع المعاش بروح إيجابية ، ويعلي من قيم الهدوء والحوار والتسامح والعيش المشترك بين مكونات البلد الواحد، مهما تفاقمت الظروف اليومية ، وضاقت صدور البعض بالأخ الشريك دون مبرر ، وتاق البعض للانفراد بالكعكة ولو علي حساب السلم الأهلي ومقتضيات القانون.