استبعد المستشار الألماني فريدريش ميرتس توافر شروط الاعتراف بدولة فلسطينية في “المستقبل المنظور”.
جاء ذلك بعد الاجتماع الذي عقده ميرتس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة الأحد خلال أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي الألماني لإسرائيل منذ توليه منصب المستشار في مايو/ أيار الماضي. وأوضح ميرتس أن المهم الآن هو تنفيذ خطة السلام خطوة بخطوة.
وقال ميرتس: “لا أحد منا يعرف اليوم ما الذي سيكون في نهاية هذه العملية. وبسبب ذلك، نأت الحكومة الألمانية- خلافا لدول أوروبية أخرى- عن الاعتراف المبكر بدولة فلسطينية. ولن نفعل ذلك في المستقبل المنظور”. وأضاف أنه حتى الآن تفتقد مثل هذه الدولة كل الشروط اللازمة لتكون دولة مستقلة بالفعل.
وكانت بريطانيا وفرنسا وكندا والعديد من الدول الأخرى اعترفت بالأراضي الفلسطينية كدولة، إلا أن هذا الاعتراف يحمل طابعا رمزيا بالدرجة الأولى.
وعن زيارة إسرائيل التي وصل إليها السبت قادما من الأردن، قال ميرتس: “أتيت كصديق لهذا البلد، كصديق لإسرائيل”، وأشار إلى أن زيارته تأتي في وقت صعب بالنسبة للشعب الإسرائيلي. وأوضح أنه بات هناك وقف لإطلاق النار في غزة، ورغم وجود انتكاسات متكررة، فإن الحرب قد انتهت وأصبح السلام الدائم ممكنا. وأكد أن المهم الآن هو تنفيذ المرحلة الثانية من خطة السلام، وأن أهم شيء في هذه المرحلة هو نزع سلاح حركة حماس بالكامل، مشددا على أنه لا يمكن أن يكون للحركة أي دور في غزة.
وتتضمن المرحلة الثانية من عملية السلام أيضا نشر قوة حفظ سلام. وتهرب ميرتس من الإجابة عن سؤال حول احتمال مشاركة ألمانيا في هذه القوة، مشيرا إلى أن الحكومة الاتحادية ستنتظر نتائج المحادثات التي سيجريها نتنياهو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل نهاية العام. وأضاف ميرتس أنه أعلن عن استعداد مبدئي للمشاركة في العديد من الخطوات، بما في ذلك تلك التي تتيح إعادة إعمار غزة.
وفي الوقت نفسه، دعا ميرتس إسرائيل مرة أخرى إلى عدم اتخاذ أي خطوات ضم في الضفة الغربية، مؤكدا أنه يجب ألا تكون هناك أي إجراءات رسمية أو سياسية أو إنشائية أو غيرها قد تؤدي في نتيجتها إلى ضم فعلي.
(د ب أ)








