أكد رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل)، حمادي سيدي المختار، أنهم أبلغوا الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، خلال لقائهم بمجلس إشراف مؤسسة المعارضة، بعدم استعدادهم للمشاركة في "حوار سياسي شكلي بلا نتائج ملموسة."
وأضاف، خلال خلال لقاء مع الصحفيين مساء أمس، أن الموريتانيين سئموا من الحوارات التي تفتقر إلى تأثير حقيقي، مشددًا على أن مشاركة حزبه مشروطة بضمانات جدية تؤكد اختلاف هذا الحوار عن سابقيه.
ودعا رئيس حزب "تواصل"، الى ضرورة تطبيق القانون في ملف الهجرة، مشددًا على أن حزبه يرفض حالة التهويل والرفض المطلق للمهاجرين القادمين من البلدان الشقيقة.
وأوضح أن إنفاذ القانون هو السبيل لحماية البلاد من الفوضى والتسيب، مؤكدًا رفضه تحويل موريتانيا إلى "حارس حدود" يؤدي دور الوكيل عن دول الشمال في إدارة أزمة الهجرة غير النظامية.
وأشار إلى أن الخطاب الرافض للمهاجرين القادمين من دول الجوار يعكس نظرة غير منصفة، تثير المخاوف المبالغ فيها حول الأمن والمجتمع والمستقبل، لافتًا إلى أهمية التوازن في التعامل مع هذا الملف.
كما دعا إلى مراعاة مبدأ المعاملة بالمثل، وتطبيق الاتفاقيات الثنائية مع دول الجنوب، مستحضرًا عمق العلاقات والتداخل الاجتماعي، ووجود جاليات موريتانية كبيرة في هذه البلدان.
