جاء تفكيك العصابة التي تحايلت على سيدة الأعمال عيشة منت الطالب أحمادو المعروفة على فيسبوك بـ"لبابه حسني" ليلقي الضوء على الجرائم السيبرانية في موريتانيا.
منت الطالب أحمادو قررت اللجوء للقضاء، حيث تم توقيف سيدة كانت تستخدم الدجل والشعوذة والإضرار بالأشخاص والمتلكات وانتحال هويات أشخاص طبيعيين عن قصد. لدفعها إلى تقديم مبالغ طائلة بعشرات الملايين من الأوقية.
المتهمة الرئيسية في الملف توجد الآن في السجن في حين تم وضع أربعة أشخاص آخرين تحت الرقابة القضائية وتغريمهم مائتي ألف أوقية، ومن بينهم شخصان ينشطان في مجال شحن "تيكتوك"، واستأنفت النيابة العامة مطالبة بسجنهم.
جرائم تتمدد..
مع انتشار التطبيقات البنكية باتت الجرائم المرتبطة بها تتزايد في موريتانيا.
فقد سجلت عدة حالات لعمليات قرصنة تمكن أصحابها من سحب مبالغ كبيرة من حسابات بعض المستخدمين، عبر طرق مختلفة.
وفي حين تؤكد المؤسسات والبنوك أن أنظمتها لا يمكن اختراقها وتستبعد إمكانية سحب مبالغ من حسابات المستخدمين؛ ينصح الخبراء بإيجاد ضمانات أكبر.
في هذا السياق؛ أعلنت السلطات عن تحديد سقف معين للسحب من التطبيقات البنكية والتحويل منها وإليها يوميا.
تطبيقات الرهانات..
شهدت السنوات الأخيرة انتشارا كبيرا لاستخدام تطبيقات الرهان بين الشباب الموريتاني.
وفي ظل غياب ضوابط قانونية؛ عمدت السلطات إلى حجب هذه التطبيقات وإن كان البعض يلجأ لطرق أخرى لتجنب الحظر.
احتيال بمئات الملايين..
وقال قائد فرقة الدرك الخاصة بمحاربة الجريمة الإلكترونية المساعد أول محمد الأمين ولد خيار إن الفرقة تمكنت خلال الفصل الثاني من العام الجاري من استرجاع أو تجميد أكثر من 110 مليون أوقية كانت نتيجة احتيال رقمي.
وأضاف ولد خيار في تصريحات صحفية، أنهم نجحوا في استرجاع مبلغ 68 مليون أوقية قديمة، تسلمها ملاكها في ظروف قانونية سليمة، كما تمكنوا من تجميد مبلغ 46 مليون أوقية قديمة حسابات مصرفية مرتبطة بعمليات إجرامية متعلقة بالاحتيال الرقمي.
وأوضح ولد خيار، أن هذه المبالغ هي جزء من حصيلة الاحتيال التي بلغت 250 مليون أوقية خلال العام.
وأردف ولد خيار أن إحصائيات الخلية تثبت تراجع حصيلة جرائم الاحتيال الإلكتروني خلال الفصل الثاني من العام الجاري، حيث تراجعت من 336 مليون أوقية قديمة خلال الفصل الأول، إلى 250 مليون أوقية خلال الفصل الثاني، بفارق يصل إلى 86 مليون أوقية.
