عقد وزير الوظيفة العمومية محمد ولد أسويدات، الثلاثاء، بجنيف، مباحثات مع مديرة الحوكمة والشراكة الثلاثية بمنظمة العمل الدولية فرا ليسيا باكت برديكاو.
واستعرض الوزير أهم المشاريع التي يعكف القطاع في الوقت الراهن على إطلاقها، خاصة تفعيل هيئات الحوار والمفاوضات الجماعية وخلق جو من الثقة المتبادلة بين الشركاء تماشياً مع توجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي يوليها أهمية قصوى.
وأكد الوزير على إرادة القطاع في إنشاء وتنفيذ برنامج وطني للعمل اللائق بما يتماشى وأولويات الحكومة.
كما تناول اللقاء أوجه التعاون بين موريتانيا ومنظمة العمل الدولية خاصة ما يتعلق منها بمساعدة موريتانيا في تنفيذ البرنامج الوطني الذي تتركز محاوره على مساعدة البلد في تحديد تمثيلية المنظمات النقابية العمالية ودعم الحوار والمفاوضات الجماعية والتحسين من قدرات المجلس الوطني للحوار الاجتماعي والمجلس الوطني للشغل والتشغيل والضمان الاجتماعي.
وتطرق الاجتماع أيضا إلى سبل وضع استراتيجية وطنية للصحة والسلامة وتعزيز قدرات مفتشي ومراقبي الشغل لتمكينهم من القيام بالمهام الموكلة لهم.
وبدورها تعهدت مديرة الحوكمة والشراكة الثلاثية بمنظمة العمل الدولية بتقديم كامل الدعم والمساندة للمشاريع التي تقدم بها الوزير مذكرة أنها تصب في صميم أولويات منظمة العمل الدولية.
من جهة أخرى؛ عقد اجتماعا مع كورين فركا مديرة المعايير الدولية بمنظمة العمل الدولية، حيث استعرض الإجراءات المتخذة من طرف موريتانيا لتنفيذ التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاقيات المصادق عليها، والتي تربو على 45 اتفاقية.
وطالب الوزير مضيفته بتقديم دعم لخطة العمل التي يعمل القطاع على إرسائها بغية تعزيز قدرات مؤسسات الحوار الاجتماعي.
كما تحدث الوزير عن نية الحكومة المصادقة على الاتفاقيات 155 و187 المتعلقتين بالصحة والسلامة، على أن يبدأ المسار بوضع استراتيجية للصحة والسلامة تمكن من إجراء العمل في بيئة لائقة.
وبدورها تعهدت مديرة المعايير الدولية بمنظمة العمل الدولية بمواكبة موريتانيا في جهودها الرامية إلى تطبيق معايير العمل بصفة تشاركية.
