تعاون استخباراتي أمريكي بريطاني بوجه تهديدات “غير مسبوقة”

أكد مديرا وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) بيل بيرنز وجهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني (أم آي 6) ريتشارد مور أهمية تعاونهما في مواجهة تهديدات “غير مسبوقة”، مع الإشارة خصوصا إلى روسيا والصين والجماعات الإسلامية.
وأتى هذا الموقف في مقال مشترك نشرته صحيفة “فاينانشال تايمز” السبت.
وخلال مؤتمر نظمته الصحيفة البريطانية في لندن، قال بيرنز إن الولايات المتحدة “تعمل بجدّ” مع مصر وقطر لتنقيح إطار اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الحرب المتواصلة بينهما منذ 11 شهرا في قطاع غزة.
وأضاف “آمل في أننا سنقدم هذا الاقتراح المفصّل بشكل أكبر خلال الأيام القليلة المقبلة”.
وكان بيرنز ومور شدّدا في المقال المشترك على أنه “ليس لديهما حليف آخر أكثر جدارة بالثقة” من بعضهما.
وقالا إنه يتعين عليهما التحرك اليوم “في نظام دولي متنازع عليه حيث يواجه بلدانا مجموعة من التهديدات غير المسبوقة”.
وفي شأن الحرب في أوكرانيا قال المسؤولان إنه “من المهم أكثر من أي وقت مضى مواصلة المسيرة” للتصدي لروسيا، مؤكدين أنهما “سيستمران في مساعدة” كييف.
وتعد الولايات المتحدة وبريطانيا من الداعمين الرئيسيين لأوكرانيا ماليا وعسكريا في مواجهة الغزو الروسي الذي بدأ في شباط/فبراير 2022.
وأكدت وكالة الاستخبارات الأمريكية مع جهاز الاستخبارات البريطاني تصميمهما على مكافحة “حملة التخريب” ومحاولات زعزعة الاستقرار عبر المعلومات المضللة التي تنفذها موسكو في أوروبا.
وتحدّث المديران أيضا عن الصين باعتبارها “التحدي الجيوسياسي والاستخباراتي الرئيسي في القرن الحادي والعشرين”، بالإضافة إلى مكافحة “الإرهاب الإسلامي”.
واعتبرا أن “الحفاظ على التميّز في مجال التكنولوجيا أمر حيوي” في مواجهة كل هذه التهديدات، مستشهدين بتطور الذكاء الاصطناعي.
نُشر هذا المقال قبل أيام من زيارة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى واشنطن في 13 أيلول/سبتمبر، حيث سيستقبله الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقال البيت الأبيض الجمعة إن الزعيمين سيناقشان من بين أمور أخرى، “الدعم القوي لأوكرانيا” والرغبة في التوصل إلى هدنة في غزة.
ويأتي هذا اللقاء في حين تشهد مواقف الولايات المتحدة وبريطانيا تباعدا بشأن إسرائيل، مع إعلان بريطانيا تعليق نحو ثلاثين رخصة تصدير أسلحة إلى الدولة العبرية متحدثة عن “خطر” يتعلق باستخدامها بشكل ينتهك القانون الدولي في غزة.
(أ ف ب)

j