قال الصحفي المعتقل عبد الفتاح ولد اعبيدن – المدير العام لمؤسسة الأقصى – إن الديمقراطية بحاجة إلى صحافة حقيقية تكشف الفساد وتتبع خطوات المفسدين، وتقدم الحقائق للمواطنين، معتبرا أنه لا يمكن تصور أي ديمقراطية بدون هذا النوع من الصحافة.
وأكد في رسالة شفهية نقلها أحد زواره في السجن لـ "وكالة أنباء لكوارب"، أنه على يقين تام أن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني لن يقبل التضييق على الحريات، ويعمل بإخلاص من أجل دعم الصحافة وتشجيعها على القيام بدورها في الرقابة وكشف الفساد.
وأوضح أنه على يقين أن رئيس الجمهورية لا علاقة له بهذا الملف، وكذلك وزير الداخلية، ووزير العدل، مشيرا إلى أن كل هؤلاء يؤمنون ايمانا عميقا بالحريات، ويسعون باستمرار إلى تكريس حرية التعبير بل والدفاع عنها.
وأضاف "حتى الوزير الأول مؤمن بالحريات، ويدرك أكثر من غيره أهمية الصحافة في الحياة الديمقراطية".
وأشار إلى أن الملف الذي يتابع فيه تسعى بعض الأطراف المعزولة إلى استغلاله من أجل تصفية الحسابات معه، معتبرا أن أولئك لن ينجحوا في ذلك، ولن يقنعوا أحدا أن ولد اعبيدن لا يؤمن بالديمقراطية، أو أنه عنصري، ولا يحب كل أبناء وطنه".
وقال ذات المتحدث إن الجميع يعرف مواقفه في الدفاع عن الحريات والدفاع عن كل المستضعفين في هذا البلد، وحرصه التام على ربط علاقات وثيقة مع الجميع، مضيفا "واهم جدا من يعتقد أنه يستطيع الوقيعة بيني مع لحراطين".
وأكد أن "لحراطين" جزء فاعل وأساسي من المجتمع الموريتاني، أحبه كثيرا وأدافع عن حقوقه ولي مقالات منشورة كثيرة في هذا المجال، ولست نادما على ذلك، ولن أتراجع عنه مهما كان حجم الإساءة التي أتعرض لها من طرف البعض.
وشدد على ضرورة بناء وطن عصري تسود فيه الحريات، ويشعر فيه كل مواطن بالمساواة، ويرى فيه حقوقه كاملة دون منة من أحد.
وجدد ذات المتحدث تمسكه بدعم المشروع السياسي للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، مؤكدا أن ما يتعرض له من ظلم وانتقام لن يزيده سوى تشبثا بهذا النظام، وحرصا على المساهمة في بناء الوطن.
وأضاف "أنا اليوم أدفع ضريبة الدفاع عن الصحافة والحريات بكل سخاء، ومستعد دائما لذلك، فهذه ليست المرة الأولى"، معتبرا أن للحرية ثمنها، وأنه مستعد لدفع ذلك الثمن.
المصدر: موقع لكوارب