رسالة مفتوحة إلى فخامة رئيس الجمهورية / محمد المامي اسلام

بطارية، تولد عنها تهالك مبكر في المحرك بسبب الغبار والصدأ وعدم التشغيل وغيره، أو تعطل أحد أجهزته الحيوية لسبب جد بسيط فتعطلت بناء عليه خدمات كثيرة وتضرر مواطنون لذات السبب؛

 

مشروع مدشن منذ فترة يسيرة يبدأ في التهالك نتيجة انعدام الصيانة؛

 

أذكر سنة 2012 أن مرفقا اداريا مهما طلب من مراجعيه العودة بعد أسبوع بسبب عدم وجود السلك الذي يربط الساحبة بالحاسوب، في الوقت الذي يكلف فيه هذا الكابل حدود 150 اوقية جديدة، واتذكر أني أعرته سلكا احتياطيا كان بحوزتي وتأكدت أنه يعمل بشكل جيد، وأعاده إلي بعد تلك الفترة.

 

والأمثلة كثيرة...

 

لذا سيدي الرئيس أرجو وكلي أمل أن تتبنوا انطلاقا من مبدإ العقوبة والمكافأة برنامجا متكاملا يتمثل في منح جائزة سنوية للمتابعة لصالح المسؤول الذي تتم متابعة المشاريع في قطاعه أو مصلحته أو مرفقه الإداري أيا يكن حجمه، والسهر على صيانتها وجعلها صالحة للاستخدام طوال السنة.

 

هذه الجائزة يكافأ صاحبها بالسماح له دون غيره بالانتقال إذا تحققت شروط معينة (…) من وظيفة الى أخرى بسلاسة وانسيابية كي يبدع فيها أيما إبداع ويترك النفاذ إلى مشاريعها وخدماتها متاحا حتى نهاية السنة وهكذا.

 

يشار إلى أن تقييم الأداء المتواصل بحسب معيار متابعة المشاريع لكل قطاع سيمكن من ترتيب هذه القطاعات حسب بعدي الولوج والاستمرارية وهو ما من شأنه خلق منافسة حثيثة من أجل صيانة مكتسبات تحتية يجد مواطنونا أنفسهم في أمس الحاجة إليها.

 

إن خلق جو تنافسي بين مختلف القائمين المشاريع والمرافق العمومية، تشرفون عليه سيدي الرئيس شخصيا وتسهرون على شفافية أنشطته لكفيل بضمان استمرارية الخدمات من جهة وترشيد موارد نحن في أمس الحاجة إليها.

 

لن أقول سيدي الرئيس ما سمعت بعض الموردين يقولونه بعيد تدشين مشاريع أسند إليهم القيام بها وفق دفاتر شروط والتزامات معينة، أنهم يتمنون بعد التدشين أن يفسد كل شيء لأنهم اخلوا مسؤولياتهم بعد استلام تلك المشاريع، وهو ما يفرض علينا إدراج بند السهر على المشروع فترة كافية (3 – 6 أشهر) في دفتر الشروط والالتزامات على المورد مع تحمل ما يكلفه ذلك، حتى نتأكد أن خدمات مشروعه يمكن ان تستمر حتى أشهر من استغلاله، الأمر الذي سيظهر معه حتما نوع المواد المستخدمة ودرجة جودتها وقوة تحملها خلال فترة الاستخدام القصيرة هذه.

 

ختاما سيدي الرئيس، في المتابعة يتنافس المتنافسون.

 

 

 

أخيرا أتمنى أن أكون قد وفقت في توصيف الفكرة، كما أتمنى أن تصل إلى ولي الأمر وأن تنال تزكيته واستحسانه.

 

والله من وراء القصد.

j