يتناوب جان البالغ 57 عاما مع جيرانه لحراسة حاجز يهدف إلى منع عمليات توغل محتملة.
ورأى أن مجيء الرئيس الفرنسي “نبأ سار. الوضع معطل تماما نأمل بأن يسمح ذلك بتهدئة الخواطر وبإيجاد مخرج” من الأزمة.
وفي حاجز في دومبيا، أحد معاقل الانفصاليين غرب نوميا، يشعر مايك (52 عاما) بالسعادة أيضا لأن “ماكرون آت ليرى ما يحدث”.
لكنه أضاف “نحن لا نزال في المعارضة”، مردفا “لا أفهم لماذا يجب أن يناقش مصيرنا أشخاص لا يعيشون هنا حتى”.
ستة قتلى
صباح الأربعاء، كانت حرائق ما زالت مندلعة في بعض أحياء منطقة نوميا البالغ عدد سكانها 170 ألفا من بينها منطقة دوكوس الصناعية على ما شاهد أحد صحافيي وكالة فرانس برس.
وقال إدارة مدينة نوميا لوكالة فرانس برس إنه “من المبكر جدا” تقدير الأضرار الشاملة لأن ثمة أحياء لا يمكن للأجهزة الرسمية الدخول إليها بعد. وأفادت بأن مدرستين و300 سيارة في وكالة بيع سيارات احترقت خلال الليل.
ومنذ بدء أعمال العنف، قتل ستة أشخاص بينهم دركيان نقل جثمانهما إلى البر الرئيسي الاثنين.
وأصيب منذ بدء أعمال الشعب في 13 أيار/مايو 86 عنصرا من القوى الأمنية على ما أفاد وزير الداخلية جيرالد دارمانان الثلاثاء. وأوقفت القوى الأمنية 300 شخص على ما أوضح.
وفي دليل على صعوبة السيطرة على الوضع الأمني، أعلن مطار الأرخبيل الفرنسي الدولي أنه سيبقى مغلقا أمام الرحلات التجارية حتى صباح السبت.
وأخرج نحو مئة سائح من كاليدونيا الجديدة على ما أفادت المفوضية السامية الأربعاء. وخصصت أستراليا ونيوزيلندا رحلات لإعادة مئات من رعاياهما العالقين في الأرخبيل الفرنسي.
تأجيل الإصلاح الدستوري؟
تم الإبقاء على التدابير الاستثنائية لحالة الطوارئ: حظر التجول الليلي، وحظر التجمعات، ونقل الأسلحة، وبيع المشروبات الكحولية، وتطبيق تيك توك.
وعلى الجبهة السياسية، حثّت الشخصيات الرئيسية غير الداعية لاستقلال الأرخبيل في مؤتمر صحافي في نوميا الثلاثاء، على مواصلة دراسة الإصلاح الدستوري المتنازع عليه والذي من المتوقع إقراره قبل نهاية حزيران/يونيو.
وأكد النائب عن كاليدونيا الجديدة نيكولا متزيدورف أن سحب مشروع التعديل “سيكون خطأ فادحا” وسيدعم موقف “المخربين ومثيري الشغب”.
إلا ان الدعوات كثرت من كل الأطياف السياسية وحتى من رئيسة بلدية نوميا غير المنادية بالاستقلال للمطالبة بتأجيل هذا التعديل الذي من شأنه تهميش أصوات السكان الأصليين الكاناك على ما يؤكد المنادون بالاستقلال.
وتشكل كاليدونيا الجديدة منطقة استراتيجية لفرنسا في جنوب المحيط الهادئ لأنها تسعى إلى تعزيز نفوذها في منطقة آسيا المحيط الهادئ وبسبب غناها بالموارد الطبيعية لا سيما النيكل وهو مادة أساسية في صنع الآليات العسكرية.
(أ ف ب)