قال رئيس الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي، إن الشعب الصخراوي "سيواصل الكفاح حتى تحقيق حقوقه كاملة في الحرية والاستقلال واستكمال السيادة على كامل تراب الجمهورية الصحراوية".
الرئيس إبراهبم غالي وفي ندوة مع الصحافة الوطنية والدولية الحاضرة لتغطية أشغال مهرجان السينما بولاية أوسرد، قال "نحن الآن في حرب وسنواصل الكفاح ولن نلدغ من الجحر مرة أخرى وسنفاوض حتى نحقق الحرية وفرض احترام حدود الجمهورية الصحراوية العضو المؤسس للاتحاد الإفريقي".
وعن المغرب والإستهدافات المتواصلة للصحراويين أجاب الرئيس إبراهيم غالي بأن "المغرب يحاول دائما فرض أجندات وشروط إلا أن هذا العهد ولى ونحن لن نقبل بذلك" مضيفا "نحن كطرف وبناءً على مخطط المسؤولية وما قدمه المجتمع الدولي مستعدون لإنهاء النزاع والدخول في مفاوضات دون شروط مسبقة من خلال تطبيق الشرعية الدولية وتمكين الشعب من استرجاع حقه لأن الأمر يتعلق بتصفية استعمار".
وبخصوص سؤال حول حقيقة تغير الموقف الإسباني ومواقف بعض الدول الأوربية تجاه القضية الصحراوية، قال رئيس الجمهورية أن "هناك تقاعس في السنوات الأخيرة داخل البرلمان الأوروبي لم يتغير وهو سيء، وقد تبين مع الوقت أنه عمل رشاوى حيث اتضح تورط النظام المغربي في رشوة برلمانيين أوروبيين للتأثير على مواقفهم".
وأردف في هذا الباب يقول "كأفارقة كنا نظن أن أوروبا تسمو بالقانون والعدالة والقيم ولكن مع الوقت بدأنا نكتشف أن الإنسان يتعرض إلى مواقف ضعف واكتشفنا أنه حتى البرلمان الإسباني والأحزاب الإسبانية عجزت عن اكتشاف السبب الحقيقي في تغير الموقف من موقف إجماع دام حوالي 40 سنة إلى تغيير في الاتجاه المعاكس، وبالتالي ثمة الكثير من التكهنات عن السبب ولكن ليس لدينا حجة دامغة".
وأضاف في هذا الإطار أنه "مع تغيير الموقف جمدنا علاقاتنا الرسمية مع الحكومة الإسبانية وما تزال في انتظار تصحيح الموقف، لكن هذا لا يعني تجميد العلاقة مع المجتمع الإسباني والحركة التضامنية لأن هناك علاقات وطيدة وقوية وهي تزداد ونأمل أن يكون لها تأثير كامل ليرجع رئيس الحكومة إلى صوابه".
وبخصوص المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا تحدث الرئيس إبراهبم غالي بالقول "إنه لا يمكن تقييم العمل الذي قام به المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لحد الآن لأنه في بداية المشوار لكننا نأمل أن يستخلص من تجربة سابقيه العبر ويعرف أخطاءهم وحيث نجحوا".