تمر الأمم والمجتمعات بلحظات صعبة واحيانا مفصلية في تاريخها قد تترتب عليها مقتضيات وتتحدد على اساسها قواعد جديدة للتعايش وقد تضع وجودها في خطر لكن قوة هذه الامم تكمن في قدرتها على تجاوزه هذه الازمات بأقل الأضرار.
المهم أن يعلم كل شرطي موريتاني بأن أي خطأ يرتكبه في أي مفوضية شرطة يؤدي إلى إزهاق نفس بشرية قد يتسبب في الكثير من المشاكل للبلد، فقتل "جورج فلويد" من طرف شرطي أمريكي كاد أن يعصف بأمن واستقرار أمريكا، وقتل "مهسا أميني" من طرف شرطي إيراني كاد أن يعصف بأمن واستقرار إيران، وقتل الشاب "خالد سعيد" في مصر، والصفعة التي تعرض لها "البوعزيزي" في تونس تسببتا ب
اكتملت انتخابات مايو 2023 في جو من الهدوء والسكينة لم تشهد الساحة السياسية مثله منذ ميلاد ديمقراطيتنا الفتية التي بالكاد تجاوز عمرها ثلاثة عقود من الزمن.
وأعلنت النتائج المؤقتة للشوطين الأول والثاني من طرف رئيس اللجنة المستقلة للانتخابات، وبدأ سريان مفعول الآجال القانونية للطعون.
2- الحذر من تأجيل الإصلاحات الضرورية والانخراط في تسويات جُزئية.. فهذه قد تَكسب معها الحكومة بعضَ الوقت، لكن ذلك ليس حلا وإنما هو إرجاء للمشكلة إلى زمن آخر سيأتي أسرعَ مما يُتوقع!
البعض من الصف الثاني من الأغلبية، وقد حاول هذا البعض أن يبرئ النظام من خلال كشف سوابق الضحية الإجرامية، وربما يكون هذا هو أسوأ أشكال الدفاع عن النظام في مثل هذه الأوقات.
أشرتُ في مقالي السابق الذي قدمتُ فيه قراءة تحليلية مطولة للنتائج الأولية لانتخابات 13 مايو2023، أشرتُ في ذلك المقال إلى أن أغلب الأحزاب السياسية في المعارضة والأغلبية باستثناء حزب الإنصاف قد أجمعت على أن انتخابات 13 مايو قد شهدت عمليات تزوير واسعة وغير مسبوقة.
لنطرح السؤال : من يتحمل أخطاء اللجنة المستقلة للانتخابات؟
للوهلة الأولى، يستطيع المراقب أن يلاحظ خلال هذه الانتخابات، كيف بدى حزب الإنصاف الأقوى والأكثر شعبية، ممثلا في جميع الدوائر الانتخابية، على الرغم من أنه تأثر بإنسحابات بعض المغاضبين والمعترضين على ترشيحاته في الدوائر الانتخابية،حيث كنا قريبين جدا من الحملة الانتخابية.
حتى وإن تضررت الأحزاب الصغيرة، وقد يكون من المناسب تقديم مقترح بذلك من داخل البرلمان مع بداية المأمورية الحالية، ويمكن لحزبي الإنصاف وتواصل أن يقدما مقترحا مشتركا بخصوص البطاقة الموحدة، ومما لا شك فيه أن الحزبين سيستفيدان من ذلك المقترح؛