ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ .. ﻃﻤﻮﺣﺎﺕ ﺃﻣﺔ ﻭ ﻧﻜﺒﺎﺕ ﻗﺎﺩﺓ !

جمعة, 15/02/2019 - 18:32

ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺳﻴﺪﻱ ﻛﺎﺗﺐ ﺻﺤﻔﻲ

ﻛﻨﺖ ﻣﻦ ﺍﻷﻗﻼﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺟﻬﺖ ﺳﻼﺣﻬﺎ ﺿﺪ " ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ " ﻋﻨﺪ ﻧﺸﺄﺗﻪ ﻹﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻔﺘﺢ ﺑﺎﺏ " ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﺤﻴﺔ " - ﻭﻗﺪ - ﺣﺼﻞ ﻫﺬﺍ : ﻓﻘﺪ ﻭﻟﺪ ﺣﺮﺍﻙ " ﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ " ﻭ ﺗﺠﻤﻊ " ﺍﻟﺴﻮﻧﻮﻛﻰ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ " ﻭﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ " ﺇﻳﺮﺍ " ﻭ " ﺇﻓﻼﻡ " ﺛﻢ ﻭﻟﺪ ﺣﺰﺏ " ﻧﺪﺍﺀ ﺍﻟﻮﻃﻦ ..."

ﺑﻌﺪ ﺳﺖ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻨﻴﻞ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ " ﻟﻠﺤﺮﺍﻃﻴﻦ " ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺃﻧﻪ ﺛﻤﺔ ﻣﺒﺮﺭﺍﺕ " ﻟﻤﻴﻼﺩﻩ " ﻛﻤﺎ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺃﺧﻄﺎﺀﻫﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﻫﺬﺍ ﻭﺫﺍﻙ ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻫﻮ " ﺳﻴﺪ " ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ، ﻓﺸﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﻭﻓﺸﻞ ﻗﺎﺩﺓ " ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ " ﻣﻌًﺎ !!

ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﺮﺡ ﻧﻔﺴﻪ ﻫﻮ :

ﻟﻤﺎﺫﺍ " ﺗﺸﻜﻞ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ " ؟ ﺃﻟﻢ ﻳﻔﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﺤﻴﺔ، ﻭﻳﻬﺪﺩ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ؟

ﻗﺪ ﻳﻘﻮﻝ ﻗﺎﺋﻞ ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺒﺎﻳﻨﺎﺕ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻫﻲ ﺳﺒﺐ ﻣﻴﻼﺩ ﻫﻜﺬﺍ ﺣﺮﻛﺎﺕ - ﺇﻓﻼﻡ - ﺇﻳﺮﺍ " - ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ " - ﺣﺮﺍﻙ ﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ " - ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ ﺍﻟﺴﻮﻧﻮﻛﻲ ...

ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺇﺫﺍ ﺻﺎﺭ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺗﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺑﻄﺊ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺳﺘﻈﻬﺮ ﺣﺮﻛﺎﺕ ﻗﻮﻣﺠﻴﺔ ﺃﺧﻄﺮ ﻣﻦ ﺳﺎﺑﻘﺎﺗﻬﺎ ... ﻓﻤﺎﻫﻲ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺇﺫﻥ ﻭﻛﻴﻒ ﻳﺘﻢ ﺇﺣﺘﻮﺍﺀ ﻣﺜﻞ ﻫﻜﺬﺍ ﺣﺮﻛﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﺤﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﻓﻮﺍﺕ ﺍﻷﻭﺍﻥ ؟ :

ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺇﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، ﻭﻻ ﻏﻴﺮ ، ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ ﺣﺴﺐ ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺎﺕ، ﻭﺇﺗﺎﺣﺔ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﺃﻣﺎﻡ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺑﺎﻟﺘﺴﺎﻭﻱ ﺇﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﻜﺎﻓﻞ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺗﻄﺒﻴﻖ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ، ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺳﻴﺘﻢ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺒﺎﻳﻨﺎﺕ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﺑﺎﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ ﻟﻠﺜﺮﻭﺓ ﻣﻊ ﻗﺴﺎﻭﺓ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ...

ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻲ ﻓﻠﻴﺲ ﻫﻮ ﺃﻧﺠﻊ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻑ " ﻧﻌﻢ " ﻣﺎﻫﻲ ﻭ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻗﺪ ﺇﺗﺨﺬﺗﻪ ﻣﻄﻴﺔ ﻟﻠﺤﺪ ﻣﻦ ﻫﻴﻤﻨﺔ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ‏( concours ‏) ﻫﻲ ﺍﻟﺸﻔﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺮﺏ ﺟﻤﻴﻊ ﻭﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻣﻦ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻭﺭﻏﻢ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻓﻘﺪ ﻧﺠﺢ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﻋﻘﻮﺩ ﻓﻲ ﺣﺮﻣﺎﻥ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻭﺍﻋﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻓﻖ ﻓﻴﻪ ﺁﻻﻑ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻹﻣﺘﺤﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﻇﻴﻔﻴﺔ " ﻟﻠﺤﺮﺍﻃﻴﻦ " ﻣﺒﺮﺭﺍ ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻓﻬﻲ ﻣﻬﻤﺔ ﻫﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ .

ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺧﻄﻂ، ﻭﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ، ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻧﺠﺎﺡ ﺃﻭ ﻓﺸﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﻭ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻹﺧﺘﻼﻻﺕ ﻭ ﺗﺠﺎﻭﺯﻫﺎ ﺧﻼﻝ ﻋﻘﺪ ﺃﻭ ﻋﻘﻮﺩ، ﻓﻠﻴﺲ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺒﻠﺪ " ﻏﻨﻲ " ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﺰﺩﻫﺮ ﻑ ﺩﻭﻝ ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻭ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭ ﻧﻴﺠﻴﺮﻳﺎ ﻭ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﻓﻨﺰﻭﻳﻼ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﺸﻠﺖ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﻓﺎﻫﻴﺔ ﻟﺸﻌﻮﺑﻬﺎ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧﺠﺤﺖ ﺩﻭﻳﻠﺔ ﻓﻘﻴﺮﺓ ﺑﺤﺠﻢ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻌﺪﻝ ﻟﻠﻨﻤﻮ ﻫﻲ ﺳﻨﻐﻔﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﻏﻀﻮﻥ ﺳﺒﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ 1965 ﺇﻟﻰ 1972 ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻷﺳﺒﻖ " ﻟﻲ ﺍﻛﻮﺍﻥ " ﻳﻤﺎﺛﻞ ﺳﻨﻐﻔﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻛﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﻣﺎﻟﻴﺰﻳﺎ ﻭﺣﺘﻰ ﻛﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﻛﻮﺑﺎ ﺩﻭﻝ ﻗﻄﻌﺖ ﺃﺷﻮﺍﻃﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﻣﺠﺎﻻﺕ ﺃﺧﺮﻯ؛ ﺃﻣﺎ ﻧﺤﻦ ﻓﻤﺎﺯﻟﻨﺎ ﻧﺤﺘﻔﻞ ﺑﺄﺑﺠﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻧﻘﻄﺔ ﺻﺤﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺃﻭ ﺑﺌﺮ ﺇﺭﺗﻮﺍﺯﻱ ﻭﻧﻘﺎﺭﻥ ﺑﺈﺳﻮﻳﺴﺮﺍ ﻭﻓﺮﻧﺴﺎ .

ﻟﻘﺪ ﺳﺎﻗﺘﻨﻲ ﺍﻷﻗﺪﺍﺭ ﺃﻥ ﺃﺣﻀﺮ ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ 14/2/2019 ﻟﻨﺪﻭﺓ ﻟﻠﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻨﻴﻞ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ " ﻟﻠﺤﺮﺍﻃﻴﻦ " ﻭ ﺍﻟﻤﻔﺎﺭﻗﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺛﻴﻦ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺼﺔ ﻣﻦ " ﻟﺤﺮﺍﻃﻴﻦ " ﻭ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺪﺧﻠﻴﻦ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﺮﻳﺤﺔ ﻟﻢ ﻳﺮﺍﻋﻮﺍ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺇﺧﻮﺗﻬﻢ ﻣﻦ " ﺍﻟﺒﻴﻈﺎﻥ " ﻭﺣﻤﻠﻮﺍﻫﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﻮﻳﻼﺕ ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺼﺔ ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﺣﻀﻮﺭ ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﻈﺎﻥ ﻣﻦ ﺷﺘﻰ ﺍﻷﻗﻄﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻴﺔ ﻛﺎﻟﺴﻴﺪﺍﺕ ﻋﻴﺸﻪ ﺑﻨﺖ ﺍﻋﻞ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﺡ ﻭ ﺍﻟﻨﻘﻴﺐ ﺃﺣﻤﺪﺳﺎﻟﻢ ﻭﻟﺪ ﺑﻮﺣﺒﻴﻨﻲ ﻭ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﻲ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺩ . ﺩﻳﺪﻱ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺴﺎﻟﻚ ﻭ ﺇﻋﻼﻣﻴﻮﻥ ﻭ ﻧﺸﻄﺎﺀ ﻣﻦ ﺣﺮﻛﺎﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﻣﻤﺜﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ .

ﺍﻟﺒﻴﻈﺎﻥ ﻛﺠﺰﺀ ﺃﻭ ﺷﺮﻳﺤﺔ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﺃﻭ ﻣﺘﻨﻔﺬﺓ ﻻﻳﺘﺤﻤﻠﻮﻥ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻓﻤﻨﻬﻢ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻣﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﻗﻠﻴﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪ .

ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻈﺎﻟﻢ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺒﺔ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻠﻚ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺍﻟﺒﺴﻄﺎﺀ .

ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺗﻨﺠﺢ ﺩﻭﻝ ﺑﻼ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺇﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺑﻬﺎ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺎﺕ ﻭﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﻭﺗﻔﺸﻞ ﺩﻭﻝ ﺛﻼﺛﻴﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺎﺕ ﺃﺣﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﻏﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻫﻮ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ .

ﺇﻥ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺸﺄ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺮﻛﺔ ﺇﻳﺮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺪﻳﻨﺎﻣﻴﻚ ﺍﻟﻤﺤﺮﻙ ﻟﻠﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﻣﺨﺎﺽ ﻋﺴﻴﺮ ﻭﻓﺘﺮﺓ ﻋﻄﺎﺀ ﻻ ﻳﺤﺴﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﻹﺭﺙ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻭ ﺇﻧﺠﺎﺯ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ، ﻣﻴﺎﻩ، ﻃﺎﻗﺔ، ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺯﺭﺍﻋﻴﺔ، ﻧﺠﺎﺡ ﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ... ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﻭﻟﺪ ﻣﻴِّﺘًﺎ ﻓﻼ ﺍﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﺗﺤﻘﻘﺖ ، ﻭﻻ ﻫﻮ " ﻧﻔﺴﻪ " ﻗﻄﺐ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻌﻘﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺁﻣﺎﻝ ﻻ ﺃﻗﻮﻝ ﺷﺮﻳﺤﺔ ﻭ ﺇﻧﻤﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎ ﺑﻜﺎﻣﻠﻪ ﻓﻜﻠﻤﺔ " ﺟﻨﺎﺡ " ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ " ﺍﻟﻔﺸﻞ " ﻓﻨﺪﻭﺓ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺗﺤﺖ ﺧﻴﻤﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﻧﺠﺪﺕ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ ﺑﻮﺑﻜﺮ ﻭﻟﺪ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﺟﻨﺎﺡ ﺍﻟﺴﺎﻣﻮﺭﻱ ﻭﻟﺪ ﺑﻲ ﻭ ﺟﻨﺎﺡ ﻭﻟﺪ ﻫﻨﻀﻴﺔ ﻭﺟﻨﺎﺡ ﻭﻟﺪ ﺻﻤﺐ ﻭﺟﻨﺎﺡ ﻭﻟﺪ ﺑﺮﺑﺺ ...

ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﺫﻛﺮﻯ ﻟﻠﺸﺘﺎﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﻪ ﻛﻴﺎﻥ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻳﺤﻤﻞ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎ ﺇﺻﻼﺣﻴﺎ ﻭﺭﺅﻳﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﺛﺎﻗﺒﺔ ﻓﺬﻛﺮﻯ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺇﺑﺮﻳﻞ ﻧﻴﺴﺎﻥ ﻛﻞ ﺳﻨﺔ " ﻳﻮﻡ ﺇﺭﺑﻴﻂ ﺍﻟﺮﻭﺹ " ﻓﺮﻳﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ، ﻭﻓﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ، ﻭﻓﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ؛ ﻭﻓﺮﻳﻖ ﻋﻨﺪ ﺳﺎﺣﺔ ﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ...

ﺇﻥ ﺃﻱ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻭﺍﻟﺘﻤﺎﺳﻚ ﻭ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻓﻠﻌﻨﺔ ﺍﻟﺰﻋﺎﻣﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻫﻠﻜﺖ ﺍﻟﺤﺮﺙ ﻭﺍﻟﻨﺴﻞ ﻓﻲ ﺍﻷﻗﻄﺎﺭ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭ ﻛﺎﺩﺕ ﺗﺰﻳﺤﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ .

ﻣﺮﻛﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ - ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ - ﻧﻴﻞ - ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ - ﺍﻷﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ - ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ "" - ﻟﺤﺮﺍﻃﻴﻦ "" ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺑﺮﺍﻗﺔ ، ﻭﺍﻹﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﺷﻜﻠﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﻓﻬﻲ ﺷﻜﻠﻴﺔ ﻭﺗﻨﻢ ﻋﻦ ﺧﻴﺒﺔ ﻓﺒﺪﻻ ﻣﻦ ﻣﻴﺜﺎﻕ ﻭﺍﺣﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺛﻴﻖ " ﻟﻠﺤﺮﺍﻃﻴﻦ " ﻣﺎ ﻳﺴﺎﻭﻱ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻴﻦ ، ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻟﻤﻦ ﻳﺴﻤﻮﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺃﻭﺻﻴﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻟﺤﺮﺍﻃﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺎﺩﺓ ﻭﻗﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺛﻴﻖ ﻓﺎﻹﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﺃﻳﻀﺎ " ﺷﻜﻠﻴﺔ " ﻭﻟﻢ ﺗﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ ﻓﻤﺸﺎﺭﻳﻊ - ﺍﺑﺎﺳﻚ - ﻭ ﺃﻣﻞ - ﻭ ﻣﺜﻠﺚ ﺍﻟﻔﻘﺮ - ﻭ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﻓﻜﻠﻬﺎ ﻻ ﺗﺴﻤﻦ ﻭﻻ ﺗﻐﻨﻲ ﻣﻦ ﺟﻮﻉ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﻣﻊ ﺗﺸﻌﺐ ﺍﻟﺤﻮﺯﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻴﺔ ، ﻭ ﻛﺜﺮﺓ ﺁﺩﻭﺍﺑﺔ، ﻭ ﺍﻹﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﺠﻨﻮﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﻌﺪﻝ ﺍﻟﻮﻻﺩﺍﺕ، ﻭﻋﺪﻡ ﺗﻌﺎﻃﻲ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺮﻳﻔﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﺪﺛﺔ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ ﻭﺗﺤﺴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺃﺻﺎﺑﻊ ﺍﻷﻳﺎﺩﻱ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻳﻨﻔﻊ ﺫﺭ ﺍﻟﺤﺼﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ؟

ﺇﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺟﺤﺔ ﻭﻗﺎﻳﺔ ﻭﺣﺼﺎﻧﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺰﺍﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻚ ﻭﺍﻟﺨﻄﺎﺑﺎﺕ ﺍﻷﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ، ﻭﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩﺓ ﻭﺍﻟﺮﻓﺎﻫﻴﺔ ﻟﺸﻌﺐ ﻣﺘﻌﺪﺩ ﺍﻷﻋﺮﺍﻕ، ﻣﺘﻌﺪﺩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻷﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ، ﻻ ﺣﻞ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ، ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻓﻲ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ، ﻭﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺣﺴﺐ ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺎﺕ، ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺳﺘﺬﻭﺏ ﺍﻟﻄﺒﻘﻴﺔ، ﻭ ﺗﺬﻭﺏ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ " ﺍﻟﻤﻘﻴﺪ " ﻭﻳﻨﺘﺼﺮ ﺍﻟﺸﻌﺐ " ﻟﻠﺸﻌﺐ "

وبيت القصيد أن الشعب الموريتاني تطور كيفًا ، كما تكاثر كمًّا ، ولحراطين اليوم، ليسوا هم لحراطين في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، وهم كذلك شئنا أم أبينا جزء لا يتجزأ من مجتمع البيظان، فهم ليسوا كالقوميات الأخرى التي تتواجد في أحياز جغرافية معينة، أو يتوافدوا في محافظات معينة مثلما هو الحال مع البولار والسونوكى والولوف والأكراد و الأمازيغ والطوارق وبالتالي الحل في حل العقد الإجتماعية و صقل المجتمع من كافة الأمراض الإجتماعية و لن يتأتى ذلك إلا بالتسيير المعقلن و موت القبلية و المحسوبية والقضاء على الأمية وإنتشار العلم وتحقيق طفرة إقتصادية شاملة. 

إعلانات

 

 

 

تابعنا على فيسبوك